عقب سيطرة الجيش على القصر الجمهوري في الخرطوم، قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة المالحة غربي السودان
لم يكن أثر الكتاب مقتصرا على تصحيح مفاهيمه، بل فتح أمامه بابا جديدا من العلم، إذ لفتت انتباهه الحواشي وتخريج الأحاديث رغم عدم إلمامه بالمصطلحات التخصصية.
يقول الحويني عن هذا الموقف "مشيت من أمامه مُستخزيا، كأنما ديك نقرني! وخرجت من عنده ولدي من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يعجز القلم عن وصفه".
تَكنَّى في مطلع طلبه للعلم (بأبي الفضل) لتعلقه بالحافظ ابن حجر، ثم ارتبط بكتب أبي إسحاق الشاطبي، فحُبِّبَت إليه كنيتُه، وتعلق بها لما علم أنها للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-؛ فعُرف واشتُهِر بعد ذلك بين الناس بأبي إسحاق الحويني.
أخبار رئيسية عين علي العدو.. هل يحفّز نجاح “ويز” العرب على دخول السباق؟
بعدها قادته رحلة طلب العلم إلى الأردن، حيث درس علوم الحديث على الشيخ ناصر الدين الألباني، وأصبح من أبرز تلامذته.
وتباينت ردود الفعل بين مدْح تاريخ الرجل والقدح في آرائه؛ فوصفه مؤيدون بـ "الفارس الذي ترجّل"، وبأنه "كان click here رجلاً إذا رأيته كأنما رأيت أناساً من القرون الأولى" بحسب أحد المنشورات على فيسبوك.
ورأى ناشطون في هذا المنشور ما يعكس "انقساماً عميقاً في المجتمع المصري بين التيارات الفكرية المختلفة؛ حيث يمثل القمني التيار العلماني النقدي، بينما يمثل الحويني التيار السلفي المتشدد" على حدّ تعبيرهم.
فيما رأى آخرون أن الحويني "كان يعيش خارج العصر أو فيما يُسمى عصور الظلام ويجعل من الإسلام ديناً ضيقاً جداً والتحريم فيه يفوق الحلال بكثير"، على حدّ تعبيرهم.
ويقول الحويني إنه في تلك الفترة كان يظن أن الإمام البخاري صحابي لكثرة ورود عبارات الترضي عنه، لكنه أدرك مع الوقت ضخامة هذا العلم، فقرر التعمق فيه ودراسته بشكل منهجي.
وكان الشيخ الحويني تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات دولة قطر، التي انتقل للعيش فيها في السنوات الأخيرة من حياته.
توفي الحويني وهو مقيم في قطر منذ سنوات، في حين توفي الآغاخان في البرتغال وكان له ارتباط تاريخي بأسوان.
يذكر أن الداعية الإسلامي قد احتجب عن الإعلام في الفترة الأخيرة واكتفى بدروسه الدينية التي يعطيه في مسجده في قرية الحويني بمحافظة كفر الشيخ، خاصة مع ضعف صحته حيث أنه يعاني من مرض السكر ومضاعفاته التي أدت إلى قطع إحدى ساقيه في السنوات الأخيرة.
Update Necessary to Enjoy the media you will need to either update your browser to a modern Model or update your Flash plugin.